تُعرف البيئة بالمكان المحيط بنا من كائنات حية وعوامل طبيعية، والتي يتم التفاعل معها مع التأثير بنا والتأثير فيها، وهي بذلك الحياة بالنسبة للإنسان والموارد التي يُستفاد منها في مجال المأكل، والزراعة، والصناعة، والتجارة، ومن هذا المنطلق فإنَّ البيئة أصل نشأة الإنسان؛ ففيها يحيى وعليها يموت، ولهذا فإنّ الاهتمام بالبيئة والمحافظة على نظافتها من الأمور المهمة كي نعيش حياة صحية خالية من الملوثات والأمراض، وفي هذا المقال سنتعرف على أهمية البيئة في حياة الإنسان، وهي على النحو الآتي:
- توفر البيئة هواءً منعشًا للإنسان؛ فهو يحتاج إلى الأكسجين كي يتنفس، كما تزوده بالمياه النظيفة، وهكذا فإنَّ حياته مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالبيئة.
- يحصل الإنسان على المواد الغذائية المختلفة من النباتات، والحيوانات، والمصادر الطبيعية، بحيث توفر النباتات كلّ من الكربوهيدرات والدهون والبورتينات، بينما توفر الحيوانات اللحوم الغنية بالبروتين، وكذلك الحليب والبيض والعسل ةغير ذلك الكثير.
- يستفيد الإنسان من البيئة في إعداد مأوى له، فمنها يحصل الشخص على مواد البناء اللازمة لبناء المأوى، وخاصةً الأثاث المنزلي الذي يتم إعداده من خلال أخشاب الأشجار.
- يصنع الإنسان ملبسه من خلال الأدوات البيئية المتوفرة، مثل ألياف القطن، والصوف، والجوت.
- تساعد البيئة في مجال الطب والتداوي؛ إذ يُمكن الحصول على الأدوية من البيئة المحيطة، وخاصةً من النباتات الطبية، والحيوانات كما هو في زيت كبد سمك القد، وغيرها، وتنسجم هذه الأدوية مع الطبيعة البشرية؛ بحيث لا تُسبب أيّ تأثيرات جانبية في أغلب الأوقات، وهي بذلك عكس الأدوية الاصطناعية.
- تعزز البيئة من الصحة النفسية للإنسان، فالشخص الذي يعمل في بيئة مفتوحة كالمزارع يكون أقل عرضة للضغوطات مقارنة مع الشخص الذي يعمل في مكان مغلق مثل المكتب.
- تساعد البيئة المفتوحة على تقليل فرصة انتشار الأمراض الوبائية.
- يرتبط مصير الإنسان بالتوازنات البيولوجية والسلاسل الغذائية التي تحتويها النظم البيئية، ولذلك فإنَّ أي خلل يحدث لهذه التوازنات والسلاسل يؤثر بشكل سلبي على حياة الإنسان، ومن هذا المنطلق يجب على كلّ شخص المحافظة على سلامة النظام البيئي الذي يوفر سبل الحياة المثالية والآمنة.