لا يتوقف تكوين هوية العلامة التجارية المؤثرة عند حدود تصميم الشعار المميز، وإنما الأمر في حقيقته يتجاوز ذلك ليكون عبارة عن تجربة العملاء الخاصة مع هذه العلامة التجارية وما تقدمه من خدمات أو منتجات، أي أن استراتيجية العلامة التجارية الصحيحة ينبغي أن تقوم على مجموعة من الأركان التي تساعد في تكوين تجربة مثالية بالنسبة للعملاء تدفعهم للارتباط بهذه العلامة التجارية لمدى طويل، وهنا يمكن الإشارة لبعض أبرز هذه العناصر أو الأركان على النحو الآتي:
- اسم العلامة التجارية
يعتبر ابتكار اسم خاص بالعلامة التجارية أمر صعب وليس سهل كما قد يبدو عليه الأمر للوهلة الأولى، حيث سيتم بذل مجهود كبير في التفكير بالكلمة أو الكلمات التي ستعبر عن الشركة أو منتجاتها وخدماتها، وبطبيعة الحال فإن تسمية العلامة التجارية أمر شديد الأهمية؛ فسيصبح اسمها جزء من حياة المستهلكين اليومية، وكلما زاد ارتباطهم بها ستزيد قيمة هذا الاسم. - الشعار
إن الشعار المصمم للعلامة التجارية شديد الأهمية، فيمكن اعتباره بمثابة التصوير المرئي الذي يعبر عنها؛ حيث من خلاله يستطيع المستهلكين التعرف على العلامة التجارية بشكل فوري في أي مكان يتم مشاهدته فيه حتى دون وجود اسمها، وبشكل أو بآخر فإنه يمنع للعلامة التجارية قيمة كبيرة ويرفع من ثمنها كلما كان مؤثراً أكثر. - الشكل
عند صناعة علامة تجارية مؤثرة لا بد من وضع عنصر الشكل بعين الاعتبار، فيجب أن يشتمل الشكل المادي الخاص بمنتجاتها على خواص مميزة لها عن غيرها من المنتجات من العلامات التجارية المنافسة، فيتمكن المستهلكين من التعرف عليها بمجرد ملاحظة هذه الخاصية، وأمثلة ذلك كثيرة لعل أبرزها الشكل المميز لعبوات كوكا كولا الزجاجية أو شكل فولكس فاجن بيتل وغيرها من الأمثلة المشهورة. - اللون
يُساعد استخدام لون معيّن بكامل إمكانيات العلامة التجارية؛ كالزي الرسمي للموظفين أو لون الشاحنات أو ما شابه ذلك من عناصر، على تسهيل تعرّف المستهلكين على العلامة التجارية، وبالتالي الانجذاب إليها على الفور بمجرد الانتباه للونها واختيار منتجاتها دوناً عن غيرها من منتجات العلامات التجارية المنافسة، فلا يجب التقليل من أهمية هذا العنصر أو اعتباره ثانوياً أو ذو تأثير غير ملحوظ.