لا يخلو أي بيت من الخلافات الزوجية، ولكن عندما يتحول الخلاف إلى طقس طبيعي يقوم الزوجين بممارسته هنا تكمن المشكلة، في الغالب تتم الخلافات الزوجية أمام الأطفال وعليه يقعون ضحية إهمال الأهل دون الأخذ بعين الاعتبار نفسية الطفل وتأثير هذه الخلافات عليه في المستقبل، صرح أستاذ علم النفس في جامعة توتردام الأمريكية الأستاذ إدوارد مارك كامينجز ” إن الأطفال ينتبهون إلى كل ما يتعلق بمشاعر الوالدين لأنهم مصدر الأمان بالنسبة للأبناء، يمكن لكثرة المشاعر الأسرية أن تؤثر على نفسيتهم سلبا وقد تسبب تدميرها”.

الآثار السلبية للخلافات بين الزوجين 

قد يترتب على الخلافات الزوجية مجموعة من الآثار السلبية نذكر فيما يلي أبرزها:

  • انعدام الشعور بالأمان العاطفي، تؤثر الخلافات بين الزوجين على استقرار المنزل، ويبقى الأطفال في حالة رعب من طلاق الوالدين، ناهيك عن افتقاد الأطفال للحياة الطبيعية نتيجة كثرة الخلافات.
  • تدهور علاقة الوالدين بالأبناء، يمكن للقلق والتوتر الناجم عن الخلافات الزوجية أن يمنع الوالدين من قضاء وقت ممتع مع الأطفال، وعليه قد يفتقد الأطفال إلى الشعور بالدفء والمودة والأمان.
  • أضرار صحية ونفسية، يمكن للخلافات الأسرية أن تزيد من شعور الأطفال بالقلق والتوتر والإجهاد كافة هذه الأمور تؤثر على نفسية الطفل وتزيد من فرصة إصابتهم بالاكتئاب.
  • انخفاض التحصيل الدراسي، بناء على بعض الأبحاث وجد أن للخلافات الزوجية أثر كبير على الأطفال يمكن للشجار والأجواء المشحومة في المنزل أن تؤثر على قدرة الطفل في تنظيم انتباهه وعواطفه وعليه قد يؤثر على تحصيله الدراسي.
  • مشاكل اجتماعية، لوحظ أن الأطفال الذين يمتلكون أهل يتشاجرون بشكل دائم كانوا أكثر عدوانية وميلا إلى إيذاء الأخرين من غيرهم.
  • اضطرابات الأكل، بناء على بعض الدراسات وجد هناك رابط مع اضطرابات الأكل عند الأطفال والخلافات الزوجية في المنزل، قد يعاني الأطفال في هذه الحال من فقدان الشهية أو الشره المرضي.

ختاما، في حال كنت تعاتي من مشاكل أسرية دائما ما ينصح بزيارة افضل دكتور استشارات زوجية لمساعدتك في حل المشكلة مع شريكك لتفادي التأثير على صحة الطفل النفسية والجسدية.

maxbrandonline